أعظم منزلٍ في العـــالم ..؟

أعظم منزلٍ في العـــالم ..؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا شك أنكم الآن في شغف ولهف لمعرفة ذلك البيت !!
نعم انه بيت عظيم ومنزل كريم ... لم يُر مثله على الاطلاق !

وساخبركم عنه ... فكونوا معي قليلاً ... وتأملوا :

ليس هناك بيت ولامنزل كان او مر على البشرية
افضل من بيت محمد صلى الله عليه وسلم !!

انه بيت الايمان .. وبين النبوة ... وبيت العلم والمعرفة
بيت خال من المنكرات .. والمخالفات ... والعصيان ...
قائم على التقوى والامن ... والايمان ..

انها بيوت وحجر خديجة وعائشة وام سلمة وامهات المؤمنين
فليس هناك بيت ولا قصر في الدنيا يوازيه ...

فليت شعري من يأتيني اليوم ببيت مثله ؟!!
من ياتيني اليوم ببيت اطيب او اطهر منه ؟!

منه انطلق النور للعالم ... وخرج الايمان ..
وشعت الرسالة للبشرية جمعاء ...

منه انطلقت الاحاديث الشريفة والاقوال المباركة مدوية في الكون ...
فوصلتنا ... معينا صافيا زلالاً ... نتفيأُ ظلالها ...

من ذلك البيت الصغير وصلنا العلم صافيا ...
فآمنا بالله ربا وبمحمد نبيا ورسولا ...

من ذلك البيت العظيم تعلمنا الالفة والمحبة بين الزوجين ...
تعلمنا الترابط والتكاتف الاسري ... والتعامل الاجتماعي ..
فهو قدوة لبيوت الدنيا وقصور العالم لينهجوا نهجه ...
هو قدوة لكل رجل مسلم ليكون معلما ومربيا وموجها ...
قدوة له ليجعل منزله منزلاً اسلامياً ... ينطلق منه الخير للعالم ...

لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة :
( يا خديجة : ان الله يبشرك ببيتٍ في الجنة من قصب ..
لاسخب فيه ولا نصب )

لما كان بيتها اعظم واشرف واطهر البيوت
ابدلها الله به بيتا وقصرا عظيما في الجنة ...

قال ( بيت من قصب ) :
أي من لؤلؤة مجوفة ...
يُرى ظاهرها من باطنها ... وباطنها من ظاهرها ..

وتقول العرب : فلان حاز قصب السبق ..

فهي رضي الله عنها حازت قصب السبق في اسلامها على النساء ..
حازت قصب السبق في تعامل المراة المؤمنة والصادقة مع ربها ..
حازت قصب السبق في وقوفها وطاعتها وخدمتها لزوجها ...

قال ( لاسخب فيه ) :
أي لاارتفاع للاصوات ... ولا ازعاج فيه ...
وهذا جزاء وفاقا من ربنا الكريم !

لأن خديجة لم ترفع صوتها يوما على صوت رسول الله عليه الصلاة والسلام
كانت هادئة ... لطيفة ... تعامله بالحسنى ... واللطف ... والحكمة ..

قال ( ولا نصب ) :
أي لاتعب ولا كد ولا عناء !

لانها جلبت الراحة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا
كان يدخل عليها فيجد عندها الانس والراحة ..
تقابله بالكلمة الطيبة ... وتمتص متاعبه وهمومه
فينسى عليه الصلاة والسلام مالاقاه من قومه ...

فابدلها الله بعملها ذلك بيتا في الجنة لاسخب فيه ولا نصب ...

لا أريد ان اُطيل أحبتي فالكلام والله ذو شجون ...

ولكـــن أحبتي :

لتكن بيوتنا كهذا البيت العظيم ...
طاهرة .. عامرة بذكر الله والقرآن ...
والالتزام بالمنهج الشرعي ... وطاعة الرحمن ...

وليكن رجالنا كالرجل والمعلم الاول محمد صلى الله عليه وسلم
في تعاملهم ... وتوجيههم ... ونشرهم الخير ...

وليكنّ نساؤنا في تعاملهن واخلاقهن وحيائهن
كتعامل واخلاق وحياء خديجة وعائشة وام سلمة وميمونة
وباقي امهات المؤمنين رضي الله عنهن اجمعين ...